- الباب الفقهي
- النذر والأيمان
- المفتي
- الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
- عنوان الفتوى
- التحليف على نقل الكلام
- السؤال
- زوجي حلّفني بكتاب الله سبحانه وتعالى أن أعلمه بكل ما يقوله لي أهله من كلام مشين وشتم، وأنا أخاف إن قلت له ذلك ستكون مشاكل بينه وبين أهله، فما هو الصحيح؟ هل أقول له أم أكتم ما يقال؟
- الجواب
-
الصحيح أن تتحببي لزوجك ومن ثَمَّ لأهل زوجك إكراماً لزوجك، وأن تبذلي جهداً في ترضيتهم ومد جسور من المودة فيما بينك وبينهم ولكِ بكل ما تقومين به أجر عظيم، لأنك تعينين زوجك على بر والديه من جهة، وتصنعين له جو المودة المناسب للأسرة السعيدة الذي وصفه الله ببيت السكينة والمودة والرحمة فقال (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (1).
ولا تكترثي لما يقال من شتائم وتسامحي، وعلمي زوجك هذا الخلق الكريم، فالمؤمن بعيد عن الطعن واللعن والفحش والشتم وقد وصف حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم المؤمن فقال (ليس الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الْفَاحِشِ ولا الْبَذِيءِ)(2) واطلبي من زوجك أن يحللك من هذا اليمين فهو أطهر لقلبك وقلبه، وكفرّي عنه.
(1)الروم21
(2)رواه الترمذي، بَاب ما جاء في اللَّعْنَةِ، برقم 1977.
- الموضوع الفقهي
- الأيمان
- عدد القراء
- 165