- الباب الفقهي
- العبادات / الصلاة
- المفتي
- الشيخ الدكتور طه أحمد الزيدي
- عنوان الفتوى
- لقاء أرواح الموتى وتزاورهم
- السؤال
- هل تلتقي أرواح الموتى وهل يتزاورون بينهم ؟ويعرفون أخبارنا ؟
- الجواب
-
هذه من مسائل الغيب التي لا تعرف الا بالنقل الثابت في الكتاب والسنة، وقد ثبت لقاء أرواح المؤمنين وتزاورهم، قال رسول الله ﷺ: (إذا حُضِرَ المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون: أخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله، وريحان، ورب غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح المسك، حتى أنه ليناوله بعضهم بعضا، حتى يأتون به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض، فيأتون به أرواح المؤمنين فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه، فيسألونه: ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دعوه فإنه كان في غمّ الدنيا، فإذا قال: أما أتاكم؟ قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية)، وفي رواية: فيسألونه ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة؟ هل تزوجت؟ فإذا سألوا عن الرجل قد مات قبله، قال لهم: إنه قد هلك، فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية* .
وأثبت بعض العلماء معرفة الأخبار من قبل الموتى؛ لما روي عن النبي ﷺ أنه قال: «إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات، فإن كان خيرا استبشروا به، وإن كان غير ذلك، قالوا: اللهم لا تمتهم، حتى تهديهم كما هديتنا»** ، ولما كانت أعمال الأحياء تُعرض على الموتى وأنهم سوف يلقونهم فإن بعض الصحابة كان حريصا أن لا يأتي ما يسوء من سبقه من أصحابه، ولذا كان أبو الدرداء -رضي الله عنه- يقول: ( إن أعمالكم تعرض على موتاكم، فيسرون ويساءون) قال: يقول أبو الدرداء: (اللهم إني أعوذ بك من أن أعمل عملا يخزى به عبد الله بن رواحة)*** ، ومثل هذا الأثر يكون مستنده النقل وليس الرأي والله أعلم.
* أخرجه النسائي والحاكم وصححه.
** أخرجه أحمد وانفرد به وضعفه الشيخ شعيب.
***أخرجه ابن المبارك في الزهد والرقائق.
- الموضوع الفقهي
- فتاوى الجنائز
- عدد القراء
- 202