لي عدة أولاد أحب بعضهم أكثر من بعض بسبب احترامهم وخدمتهم لي؛ فهل عليَّ إثم بذلك؟
- الباب الفقهي
- فقه الأسرة (الأحوال الشخصية)
- المفتي
- الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
- عنوان الفتوى
- تفضيل الأم بعض أولادها بالحب
- السؤال
- لي عدة أولاد أحب بعضهم أكثر من بعض بسبب احترامهم وخدمتهم لي؛ فهل عليَّ إثم بذلك؟
- الجواب
-
الحال القلبية ليست مما يملك الإنسان التصرف فيه ولا يؤاخِذُ الله عليه، وكان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ بين نسائه في المبيت فَيَعْدِلُ وَيَقُولُ (اللهم هذا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ فلا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ ولا أَمْلِكُ) (1) يَعْنِي الميل الْقَلْبي.
والميل إلى بعض الأولاد دون بعض معذور صاحبه إذا كان بحدود القلب؛ ولم يظهر للأولاد.
أما في الهبات فهو مكروه أو حرام على خلاف بين العلماء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم (اعْدِلُوا بين أَوْلادِكُمْ)(1) أي في العطايا، ويجوز تخصيص بعض الأولاد بعطايا لسبب كأن يكون مريضاً بمرض مزمن يعيق كسبه أو له عيال أو غير ذلك من المبررات المقبولة، والله أعلم.
(1) أخرجه أبو داود، بَاب في الْقَسْمِ بين النِّسَاءِ، حديث رقم 2134.
(2) أخرجه أبو داود، باب الرجل يفضل بعض ولده، برقم 3544.
- الموضوع الفقهي
- فقه الاسرة
- عدد القراء
- 144