قال تعالى (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْها) فدلت الآية على أن زينة المرأة قسمان: زينة ظاهرة؛ وزينة باطنة. فالزينة الباطنة لا يجوز إبداؤها للأجانب، كالخلخال والقلادة والسوار لأن ظهورها يستلزم ظهور موضعها من البدن وهو الذي لا يجوز.

وأما الزينة الظاهرة التي يجوز إبداؤها للأجانب في قوله تعالى (إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) فهي شيء من بدن المرأة كوجهها وكفيها، وهي أيضا ما يتضمن إبداؤها رؤية شيء من البدن، كالكحل والخاتم، فإن رؤية الكحل يستلزم رؤية البدن أو بعضه، ورؤية الخاتم تستلزم رؤية محلهما من البدن، لأن هذه الأشياء متعلقة بالوجه والكفين وما سواهما لا يجوز، والله أعلم.