- الباب الفقهي
- فتاوى أخرى
- المفتي
- الشيخ الدكتور طه أحمد الزيدي
- عنوان الفتوى
- قرأءة الابراج للتسلية
- السؤال
- ما حكم قراءة الابراج في الجرائد من أجل التسلية؟
- الجواب
-
: أحاديث الأبراج متفرعة عن علم التنجيم وهو نوع من الكهانة التي فيها إدعاء معرفة الغيب وقراءة المستقبل وبيان صفات أصحابها، وهذا محرم شرعا وهو من القول على الله بغير علم، فلا يجوز النظر فيها أو تصديقها، وذهب العلماء إلى حرمة نشرها والنظر فيها وترويجها بين الناس، ولا يجوز تصديق ما فيها، لأن ذلك يقدح بالعقيدة والايمان بالغيب، ولا مجال للتسلية في مثل هذه المسائل، لأن مآلها سيؤثر في القلب والعقل وقد يصل الى التصديق بها شيئا فشيئا، وهذا يخرم الإيمان ويحبط الأعمال أو ينقص أجرها، لذلك حذر النبي ﷺ من الاطلاع على أقوال العرافين والكهان فضلا عن تصديقهم، قَالَ ﷺ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً»، وقال ﷺ: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ»، والعراف في الشرع: هو الذي يدَّعي معرفة الأمور بمقدمات وأسباب يستدل بها على مواقعها، والكاهن هو الذي يخبر عن بعض الغيبيات فيصيب بعضها ويخطئ أكثرها، وأكثر ما تتضمنه الأبراج داخل فيهما، ولذلك منع العلماء المسلم من قراءتها، وتصديق طوالعها، لأنه إن اعتقد أنها تضر وتنفع بدون إذن الله، فهو كافر، وإن آمن بأنها ظنية ولم يعتقد أنها تضر وتنفع فهو مؤمن عاص ينقص ذلك من حسناته. كما ادعو وسائل الاعلام الى الامتناع عن نشر هذه الأبراج لأنه داخل في نشر المنكرات وافساد عقائد الناس، وأثم ذلك يلحق كل من يشترك في نشرها وترويجها.
- الموضوع الفقهي
- اللعب واللهو
- عدد القراء
- 151