- الباب الفقهي
- البيوع والتعاملات المالية
- المفتي
- الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
- عنوان الفتوى
- التوبة من ذنب قديم
- السؤال
- كانت لي خالة غنية، توفيت وتركت قطعة ذهبي ثمينة كنت قد وجدتها وأخذتها دون علم الورثة إلى الصائغ لأبيعها، وفعلا بعتها وقبضت الثمن ولكني ندمت في اليوم نفسه على فعلتي وذهبت إلى الصائغ لاسترجع القطعة الذهبية وأعيد الثمن لكنه رفض، وهذه الحادثة كانت قبل خمسين عاما وكان المبلغ الذي قبضته (20) دينارا ماذا افعل لأكفر عن ذنبي؟ وكم تعادل العشرون دينارا في وقتنا هذا؟
- الجواب
-
عليكِ بصدق التوبة وكثرة الاستغفار أولاً وتذكري أنَّ "البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت اعمل ما شئت كما تدين تدان" ومن صدق التوبة الندم في الحال على هذه الفعلة فـ"النَّدَمُ تَوْبَةٌ"(1)ثم عقد العزم على عدم العودة في المستقبل لمثل هذه الأعمال.
ثم إرجاع الحقوق لأهلها، ومن مات منهم فلورثته وحرج الدنيا أهون بكثير من فضيحة يوم القيامة، وإن ترتب مفسدة على إخبارهم فيمكن إرجاعه دون أن تخبريهم بالقصة، مع زيادة الإحسان لهم. ولا بأس بالتصدق وفعل الخيرات لأن إتباع السيئةِ الحسنةَ تمحوها "وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ"(2) والإرجاع يكون بالقيمة فما كان قيمته عشرين دينارًا في ذلك الحين يعاد بما يعادله من مثاقيل الآن، والله أعلم.
(1)أخرجه ابن ماجه، برقم 4252 ومسند أحمد بن حنبل برقم 4012.
(2) هود114
- الموضوع الفقهي
- حرمة المال
- عدد القراء
- 165