- الباب الفقهي
- البيوع والتعاملات المالية
- المفتي
- الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
- عنوان الفتوى
- وضع الأموال في المصارف الربوية
- السؤال
- هل يجوز وضع الأموال في البنك الربوي لغرض الادخار؟
- الجواب
-
الربا في الاصطلاح الشرعي (مبادلة مال بمال مع فضل مال بلا عوض) أي مبادلة مال في الحال بمثله في الآجل مع زيادة لا يقابلها عوض.
وهو من المحرمات القطعية التي وردت فيها آيات وأحاديث؛ منها قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"(1) وقوله "ذَرُواْ" أمر بالاجتناب تدل على التحريم؛ ثم أكده بالوعيد للذين لا يذرون التعامل الربوي فأعلن عليهم الحرب فقال "فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ"(2) وهذا الوعيد لا يكون إلا على حرام.
والمصارف الربوية تمارس أعمالاً كثيرة؛ منها أنها تقرض في الحال مبلغًا على أن يسدد في الآجل مع زيادة؛ أو تدفع للمودع زيادة لا يقابلها عوض مقابل إيداع النقود إلى أجل؛ وهذا هو الربا.
وهي في تعاملها الربوي هذا تعلن الحرب على الله ورسوله، فإذا وضعتَ أموالك في حسابات ربوية أو تعاملت مع هذه المصارف تعاملاً فيه ربا فهذا حرام..
أما وضع الأموال في الحساب الجاري الخالي من الفوائد لأجل الأمان، أو أي تعامل ليس فيه ربا فلا بأس بذلك، والله أعلم.
(1)البقرة278
(2)البقرة279
- الموضوع الفقهي
- الربا
- عدد القراء
- 169