- الباب الفقهي
- البيوع والتعاملات المالية
- المفتي
- الشيخ الدكتور أحمد حسن الطه
- عنوان الفتوى
- عمل المحامي
- السؤال
- هل عمل المحامي ودفاعه عن الموكلين حرام أم لا؟
- الجواب
-
المحامي وكيل والوكالة منعكسة عن العمل الموكل فيه، فمن توكل في إسعاف عاجز فأَوْصَلَ إليه حقه فهو على خير ومثاب عند الله تعالى ومن توكل في تخليص المجرم من تبعة جريمته وأطلق سراحه فهو آثم وشريك في الخيانة والإجرام، قال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾(١)
ويجب على المحامي أن ينوي بعمله التعاون على البر والتقوى، وأن يكون هدفه نصرة الحق وتحقيق العدل، والدفاع عن المظلوم الذي يطالب بحقه وقد لا يحسن التعبير، ولا يجوز للمحامي أن يدافع عن العدوان الذي يتصف به موكله، وأن يتصور بأن وراء مجلس القضاء الذي يشكل المحامي اليوم طرفاً فيه يوماً يقضي الله تعالى فيه بين العباد فتؤدى الحقوق إلى أهلها، وقد يكون المحامي اليوم متهماً غداً فيقال: ﴿هَا أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلً﴾(٢)
وإذا كان العدل يشكل دعامة مهمة من دعائم المجتمع- فإن هذا العدل يستقيم أساسه بأمور: منهج الشريعة، والقاضي العادل، والشهود العدول والمحامي الأمين، والكل شرط في تحقيق العدل. وبالله تعالى التوفيق.
(١) سورة المائدة: 2.
(٢)سورة النساء: 109
- الموضوع الفقهي
- الاجرة على الخصومة
- عدد القراء
- 178