- الباب الفقهي
- العبادات / الجنائز
- المفتي
- الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
- عنوان الفتوى
- قراءة القرآن في المقبرة
- السؤال
- هل يجوز قراءة القرآن على قبر الميت؟
- الجواب
-
قراءة القرآن من أفضل القرب التي يتقرب بها العبد إلى ربه بعد الفرائض؛ قال النبي ما تَقَرَّبَ الْعِبَادُ إلى اللَّهِ بِمِثْلِ ما خَرَجَ منه*، يعني الْقُرْآنَ. وورد عن ابن عمر أنه استحب قراءة أول البقرة وخاتمتها على القبر**. أي: بعد الدفن.
ونقل ابن تيمية أن الأئمة قد تنازعوا في القراءة عند القبر: فكرهها أبو حنيفة، ومالك، وأحمد في رواية؛ ورخص فيها في الرواية الأخرى؛ هو وطائفة من أصحاب أبي حنيفة، وغيرهم.
ومن أجازها ميز بين الجهر بها والإخفاء، فكره الجهر بها، وإذَا أَخْفَاهَا لَا يُكْرَهُ. وفي التَّتَارْخَانِيَّة من فتاوى الحنفية: رَجُلٌ مَاتَ فَأَجْلَسَ وَارِثُهُ رَجُلًا على قَبْرِهِ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قال بَعْضُهُمْ يُكْرَهُ، وَالْمُخْتَارُ أَنَّهُ لَا يُكْرَهُ، وَالْأَشْبَهُ أَنَّهُ يَنْتَفِعُ الْمَيِّتُ. إذ أن قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ عِنْدَ الْقُبُورِ إنْ نَوَى أَنْ يُؤَانِسَهُمْ بِصَوْتِهِ يَقْرَأُ، وإن شاء الله تصل.
* رواه الترمذي 5/176، برقم 2911. وأحمد في المسند 5/268، برقم 22360.
**سنن البيهقي الكبرى 4/56، باب ما ورد في قراءة القرآن عند القبر، برقم 6860.
- الموضوع الفقهي
- فتاوى الجنائز
- عدد القراء
- 184