- الباب الفقهي
- فتاوى أخرى
- المفتي
- لجنة الفتوى في المجمع الفقهي العراقي
- عنوان الفتوى
- الاسورة المغناطيسية
- السؤال
- ما حكم لبس الاسورة المغناطيسية ؟ بالنظر إلى كثرة استعمالها من قبل الكثيرين الذين يرون الشفاء بهذه الاساور؟
- الجواب
-
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد:
المسلمون يؤمنون أن الشافي هو الله، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾(1)، وقد جعل الله للشفاء أسبابًا شرعية كالرقية والأوراد اليومية، وأسبابًا حسية كالأدوية المادية، وكلاهما شرعي والنصوص في ذلك كثيرة. كقوله عليه الصلاة والسلام: «تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً، غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ) وفي رواية: (وَلاَ تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ»(2) وهذه تعتمد من وصف خبير بالطب والأدوية، وان يكون مستند وصفها وتركيبها علميا صحيحا وواقعيا، من قبل مختص.
وهناك أوهام وعقائد فاسدة في اعتقاد الضر والنفع بشيء لم تثبت البحوث صحته بل هي أوهام قد يدخلها الشرك باعتقاد نفع ما لا ينفع؛ وقد تكون من الآثار النفسية وليست علاجًا حقيقيا، والتعلق بمثل هذه العقائد الخرافية لا يجوز شرعا، فنحن مأذون لنا بالرقية ومسموح لنا بالتداوي بالأسباب الحسية. وبحدود علمنا لا نعلم دراسة علمية تثبت لهذا السوار سببًا حسيًا للشفاء، لذا نرى أن عدم لبسها أولى، واعتقاد أنها تشفي بلا دراسة علمية لا يخلو من عقيدة فاسدة والعياذ بالله.
والله أعلم.
(1) الشعراء: 80.
(2)أخرجه أبو داود: 3855، والترمذي: 2038، وابن ماجه: 3436، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، والرواية أخرجها أبو داود: 3874 .
- الموضوع الفقهي
- حُكم لبس الأسورة المغناطيسية
- عدد القراء
- 164