لشدة الظلم والتمييز الذي مارسه أبي علينا، غالبا ما أتحدث بهذا الموضوع للناس كلما سنحت فرصة الكلام في ذلك، هل يعد هذا الفعل من قبيل الغيبة؟
- الباب الفقهي
- فتاوى أخرى
- المفتي
- الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
- عنوان الفتوى
- غيبة الوالد الذي ظلم أولاده
- السؤال
- لشدة الظلم والتمييز الذي مارسه أبي علينا، غالبا ما أتحدث بهذا الموضوع للناس كلما سنحت فرصة الكلام في ذلك، هل يعد هذا الفعل من قبيل الغيبة؟
- الجواب
-
إن كان أبوك يكره أن تذكري عنه ذلك فهي غيبة وعقوق، وإذا كان الوالد أخطأ ومارس الظلم والتمييز بين أولاده فحقه عليك أن دعاء الله له لأن يعينه على تدارك خطئه وتخلصي الدعاء له في أن يغفر له هذه الخطيئة، وهو أحق من تسامحيه على تقصيره بحقك وتذكري قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: "أنت ومالك لأبيك"(1) فإذا كان الولد يزجر على معاملة أبيه المحتاج لماله معاملة الأجنبي فمن باب أولى أن يزجر على تشهيره بأبيه على إساءات شخصية، وإن كان الأجدر بالأب أن لا يلجئ أولاده إلى هذا المدخل الضيق، والله أعلم.
(1)قال في مجمع الزوائد 4/155: روى ابن ماجه طرفا منه ورواه الطبراني في الصغير والأوسط وله طريق مختصرة رجال إسنادها رجال الصحيح.
- الموضوع الفقهي
- الغيبة والتكفير عنها
- عدد القراء
- 178