- الباب الفقهي
- العقائد
- المفتي
- الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
- عنوان الفتوى
- تعريف الزنديق وحكمه
- السؤال
- من هو الزنديق؟ وما حكمه في الإسلام؟
- الجواب
-
الزنديق كلمة قديمة أطلقها علماؤنا على بعض أنواع الكفر الباطن. وأصل كلمة زِنديق فارسي معرب "زندكيرد"، وأطلق على من يؤمن بالثنوية (النور والظلمة)، أو من لا يؤمن بالآخرة، ويقول ببقاء الدهر؛ أو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان. وقد تُوسِع في إطلاقها فأطلقت على كل شاك أو ضال أو ملحد.
وفي حاشية ابن عابدين *: الزنديق في لسان العرب يطلق على من ينفي الباري تعالى؛ وعلى من يثبت الشريك؛ وعلى من ينكر حكمته؛ والزنديق والمنافق والدهري والملحد الكل يشتركون في إبطان الكفر. إلا أن المنافق غير معترف بنبوة نبينا .
والدهري كذلك مع إنكاره إسناد الحوادث إلى الصانع .
والملحد: وهو من مال عن الشرع القويم إلى جهة من جهات الكفر من ألحد في الدين؛ أي حاد وعدل.
والزنديق: قد يكون مسلما، ثم تزندق. وقد يكون كافرا من الأصل لا يدين بدين. وحكم الزنديق أنه إن كان مظهرًا للإسلام؛ أجريت أحكام الإسلام عليه، فنحن نحكم بالظاهر. وإن كان بإظهاره شعائر الإسلام يبطن خلاف ما يظهر، فتعاملنا مع الظاهر والله يتولى السرائر. وإن لم يُسلِم يُتركْ على حاله؛ لأن الكفر ملة واحدة.
* أنظر: حاشية ابن عابدين 4/241.
- الموضوع الفقهي
- تعريف الزنديق وحكمه
- عدد القراء
- 175