- الباب الفقهي
- فقه الأسرة (الأحوال الشخصية)
- المفتي
- الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
- عنوان الفتوى
- الزواج من مدمن الخمر
- السؤال
- زوجها مدمن للخمر، فهل تطلب التفريق؟
- الجواب
-
من المفروض أن يوجه هذا السؤال قبل الزواج؛ فالمرأة الصالحة تتحرى زوجًا صالحًا، مواظبًا على الطاعات، مجتنبًا للمنهيات، يعين امرأته على طاعة الله، ويسعى معها من أجل بناءِ بيتٍ مسلمٍ، وتنشئةِ ذريةٍ طيبةٍ. وكما أنَّ من سعادة الرجلِ امرأةٌ صالحةٌ؛ فإن من سعادة المرأة زوج صالح يعين على الطاعة، ويحذر من الغفلة، وينهى عن المعصية.
أما بعد الزواج: فعليها أولاً أن لا تعينه على المعصية؛ وأن لا تبخل في نصحه وتذكيره؛ وأن تدعو الله له بالتوبة والهداية؛ وإن كان له ذرية منه فالصبر يتأكد أكثر عليها من أجل الأولاد. والمرأة مطلوب منها أن تحاول إصلاح زوجها بما تستطيع؛ وأهم من ترك الخمر لا بد من دعوته لطاعة الله، وعلى رأس الطاعات الصلاة، فإنها إذا نجحت في إقناعه بها فستنجح في إقناعه على ترك الخمر؛ لقوله تعالى: " إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ" سورة العنكبوت، الآية:45 .وجاء رَجُلٌ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((إنَّ فُلاَناً يصلي بِاللَّيْلِ فإذا أَصْبَحَ سَرَقَ قال إنه سَيَنْهَاهُ ما يقول)) . فمع الصبر والدعاء والتذكير سيتوب بإذن الله.
- الموضوع الفقهي
- الزواج من مدمن الخمر
- عدد القراء
- 174