- الباب الفقهي
- العبادات / الصلاة
- المفتي
- المجمع الفقهي
- عنوان الفتوى
- الصلاة لرائد الفضاء
- السؤال
- وكم صلاة يصلي إذا كانت الشمس تشرق كل ساعتين على المركبة فلا اعتبار للصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء فهذه الأوقات غير موجودة فهل يقيس على مواقيت مكة مثلاً أو يصلي كل ساعتين خمسة أوقات وكم يصوم إذا أراد الصيام أو لا يصوم حتى يعود؟.
- الجواب
-
بسم الله والخمد لله والصلاة والسلام على رسو الله وعلى آله وصحبه وسلم.
بعض الفقهاء المعاصرين حرروا مسألة، استغراق الليل أو النهار اليوم ولمدة طويلة في بعض البلدان، أو تفاوت كبير في طول النهار أو الليل وقصرهما، فيما يتعلق بأوقات الصلاة والصيام، فمنهم من يقدره بأقرب البلاد المعتدلة إليهم، ومنهم من يقدره بساعات النهار والليل عند أهل مكة أو المدينة، وعلى ضوء ذلك نرى أن رائد الفضاء ومن باب التيسير يعتمد أحد التوقيتين الآتيين:
1. توقيت مكة أو المدينة، لتحديد مواقيت الصلوات الخمس، ووقت الإمساك والإفطار، وطول الشهر القمري، بدايته ونهايته.
2. توقيت البلد الذي انطلق منه المكوك، وتتواجد فيه المحطة التي تتواصل مع رواد الفضاء، أو التوقيت العالمي (توقيت جرينتش)، وفقاً للنظام المعتمد في المكوك أو المحطة الفضائية الدولية, وقد يكون ذلك أيسر على رائد الفضاء المسلم لينسجم مع أوقات رواد الفضاء الذين يصحبهم في الرحلة, وبرنامجهم الذي عليهم الالتزام به.
ومعتمد تقدير العلماء لذلك حديث الدجال(*), وفيه: (قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الْأَرْضِ قَالَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا يَوْمٌ كَسَنَةٍ وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ قَالَ لَا اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ),)1) وقد اعتمدت هذا التقدير دار الإفتاء المصرية, وبعض العلماء المعاصرين.
ونذكر أن رائد الفضاء في سفر, وله أن يأخذ بالرخصة فيما يتعلق بصيام رمضان, دفعاً للحرج وتيسيراً للمشقة.
والله أعلم
(1)أخرجه مسلم: 2937.
- الموضوع الفقهي
- حكم الصلاة في الفضاء
- عدد القراء
- 223