متى يكون القنوت في الوتر، قبل الركوع أم بعده؟ بارك الله فيكم
- الباب الفقهي
- العبادات / الصلاة
- المفتي
- الشيخ الدكتور ضياء الدين الصالح
- عنوان الفتوى
- محل القنوت في الوتر
- السؤال
- متى يكون القنوت في الوتر، قبل الركوع أم بعده؟ بارك الله فيكم
- الجواب
-
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء في محل دعاء القنوت أيكون قبل الركوع أم بعده، على ثلاثة أقوال:
القول الأول: يقنت بعد الركوع.
القول الثاني: يقنت قبل الركوع .
القول الثالث: يجوز قبل الركوع وبعده.
والمفتى به: هو ما ذهب إليه الجمهور أصحاب القول الأول إن محل القنوت هو بعد الرفع من الركوع، لثبوت ذلك عن النبيّ ﷺ في الدعاء وكذلك عن الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم-، ولأن القنوت دعاء، ومحل الدعاء بعد الركوع فوجب أن يؤتى به في محله، وإذا ثبت هذا فلا بأس إذا قنت قبل الركوع لفعل بعض الصحابة له، ونقل ذلك عن بعض الأئمة كما في القولين الثاني والثالث؛ ولأن الوتر نافلة، وفي النافلة سعة، كما هو معروف.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: ( وأما فقهاء أهل الحديث كأحمد وغيره فيجوزون كلا الأمرين - أي القنوت قبل الركوع وبعده - لمجيء السنة الصحيحة بهما، وإن اختاروا القنوت بعده؛ لأنه أكثر وأقيس، فإن سماع الدعاء مناسب لقول العبد: سمع الله لمن حمده، فإنه يشرع الثناء على الله قبل دعائه).
وقال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى- في فتاويه: ( أكثر الأحاديث والذي عليه أكثر أهل العلم: أن القنوت بعد الركوع، وإن قنت قبل الركوع فلا حرج، فهو مُخير بين أن يركع إذا أكمل القراءة، فإذا رفع وقال: ربنا ولك الحمد قنت ... وبين أن يقنت إذا أتم القراءة ثم يُكبر ويركع، كل هذا جاءت به السنة).
والله تعالى أعلم.
- الموضوع الفقهي
- الصلاة
- عدد القراء
- 196