- الباب الفقهي
- العبادات / الصلاة
- المفتي
- الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
- عنوان الفتوى
- اللحن في القرآن
- السؤال
- هل تأثم قارئة القرآن إذا لم تكن ملمة بأحكام التلاوة؟
- الجواب
-
الخطأ في تلاوة القرآن يسمى لحنًا، وقد قسمه العلماء على قسمين:
لحن جلي: وهو خطأ في اللفظ يخلُّ بمبنى الكلمة، سواء أخل بالمعنى أم لم يخلَّ. وسمي جليًّا؛ لأنه ظاهر يشتركُ في معرفته علماء القراءات وغيرهم. ويكون في الحروف: بإبدال حرف مكان حرف، أو زيادة حرف أو نقصانه؛ كإبدال الضاد من ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ﴾ بطاء. وفي الكلمات: بإبدال كلمة محل كلمة، أو زيادة كلمة أو نقصانها، كأن يقرأ: ولله ما في السموات والأرض، بدل:﴿وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾. وفي الحركات: برفع المنصوب ونحوه.
فإن أخلَّ هذا الخطأ بالمعنى يأثم القارئ. وفي الصلاة قد يُبطِلها إذا كان الخلل في المعنى يحوله إلى معنى كفري.
لحن خفي: خطأ يطرأ على الألفاظ، فيخل بعُرْف القراءة ولا يخل بالمبنى، ولا تأثير له على المعنى. وسمي خفيًّا؛ لأن معرفته مختصة بعلماء القراءة دون غيرهم.
كترك الإدغام والإظهار والإقلاب والإخفاء، وترقيق المفخَّم وتفخيم المرقَّق، وتكرير الراءات، وزيادة المد على مقداره أو إنقاصه.
وهذا اللحن الخفي ليس بمحرم؛ لأنه يحتاج إلى مهارة وذوق رفيع. وهذا قد لا يتوافر عند الكثير، لكن ينبغي على الإنسان أن يجاهد نفسه بالتدريب والتمرين؛ حتى يكون حاذقًا ماهرًا.
- الموضوع الفقهي
- الصلاة
- عدد القراء
- 178