- الباب الفقهي
- العبادات / الصلاة
- المفتي
- الشيخ الدكتور أحمد حسن الطه
- عنوان الفتوى
- المؤمن قريب من ربّه في السجود
- السؤال
- : سمعنا أن المرء أقرب ما يكون إلى الله عز وجل في دعائه وهو ساجد، فهل السجود هنا سجود الصلاة نفسها أم سجود خاص للدعاء؟
- الجواب
-
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه. وبعد*؛
فقد ورد في الحديث الصحيح قوله ﷺ: «أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد فأكثروا الدعاء»**. والظاهر أن المراد به سجود الصلاة، حيث ذكر العلماء في شرح الحديث كلاماً كثيراً حول ما هو الأفضل من أجزاء الصلاة، أهو السجود بناءً على هذا الحديث؟ أم هو طول القيام وكثرة القراءة؟ ولا مانع من الدعاء في سجود الشكر وسجود التلاوة، والمراد بقرب العبد من ربه، قربه من رحمته وفضله وشموله بتوفيقه ولطفه، وفي الحديث حث على الدعاء في السجود، وقد كان رسول الله ﷺ يكثر من الدعاء في سجوده فيقول: «سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك»، وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «فقدتُ رسول الله ﷺ ليلةً من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك»
وغير ذلك كثير وبالله العون والتوفيق.
*مجلة الفتوى- العدد 2- صفر 1410هـ- أيلول 1989م.
** رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه
- الموضوع الفقهي
- الصلاة
- عدد القراء
- 183