- الباب الفقهي
- فقه الأسرة (الأحوال الشخصية)
- المفتي
- الشيخ الدكتور أحمد حسن الطه
- عنوان الفتوى
- الزواج الاسلامي
- السؤال
- يحصل في زفاف العروس والعريس خروج عن نطاق الإسلام، وأصبحت الخلاعة والرقص والبهرجة عادة سارية ...أرجو بيان الزواج والزفاف في الشريعة وكيف يكون؟()
- الجواب
-
إن الزواج من سنن الأنبياء، وشعيرة من شعائر الأتقياء ومقاصده في الشريعة الإسلامية من البر والتقوى التي يحبها الله تعالى ويُعين عليها، ودعا عباده إلى التعاون على تحصيلها لأنها: سكن للنفس وغض للبصر، وحصن من الانزلاق، وتكثير للنوع البشري الذي كرمه الله وفضله على اكثر مخلوقاته، وتوثيق لعرى المودة بين أثر من طرفين في مجتمع المسلمين، قال سبحانه : (( وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) [النور: 32] والأيامى جمع أيّم، وهو من لا زوج له يقال للرجل والمرأة ايم إذا لم يكن له زوج ويقال للبكر والثيب أيِّم اذا لم يكن لكلٍ منهما زوج. فقد طلب الله تعالى من عباده في هذه الآية أن يزوجوا من لا زوج له ولا فرق بين رجل وامرأة ولا بين من سبق له زواج ومن لم يزل باكراً. وقال رسول الله ﷺ: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» متفق عليه، وهكذا يكون الزواج سكوناً للنفس وتحصيناً للزوجين، فهو خير ومسرة ولكن لا يجوز أن تستغل المسرات والنعم لتصبح مجالاً للانطلاق والتحلل من ضوابط الفضيلة، وارتكاب ما لا يليق بأصحاب المروءة. فليست الخلاعة والرقص من صفات الأشراف عبر تاريخ هذه الأمة.
إنما ذلك من أخلاق أراذل الناس وأهل الفجور والوضعاء في كل زمان. والمشروع في الزواج دعوة أشراف الناس ووجهاء البلد وأهل الدين والأدب من أجل أن يشهدوا حفل الزواج، كما أن إجابة هذه الدعوة واجبة إلا لعذر، وقد حث رسول الله ﷺ على ذلك بقوله في الحديث الصحيح: «أوْلِمْ ولو بشاة»، ودعا إلى إعلانه بالضرب بالدف لزيادة الاشتهار، وليعلم أن فلاناً تزوج بنت فلان، وبالله التوفيق.
- الموضوع الفقهي
- الزواج الإسلامي
- عدد القراء
- 178