المدرسة محضن تربوي لبناء قيادات المستقبل في البيت والمجتمع، والأمَّة بها حاجة للشباب الجادِّ من كلا الجنسين الذين تنهض الأمة بنهضتهم، واهتمامات الشباب الجاد تتجاوز الموضة والزينة إلى زراعة مفاهيم هوية الأمة وقضيتها وبناء الدين والدعوة له.

وواجبُ المدرسةِ وإدارتِها الواعيةِ غرسُ هذه المعاني في نفوس الطلبة، وتربيتهم على قلة الاكتراث بالظاهر، ومضاعفة الاهتمام ببناء النفس والقلب والعقل، والنهوض بهمة المتعلمين والمتعلمات من السفاسف والدنايا إلى معالي الأمور والهمة العالية، فإنَّ (علو الهمة من الإيمان) كما ورد عن سيدنا عليٍ .

فنحن عبيدُ ربٍ عليٍّ كبيرٍ، وحظُنا من هذين الاسمين أن نبني في نفوسنا ونفوس أبنائنا العزة بلا كبر؛ ونربيهم التواضع بلا ذلة. وهذه المعاني أكبر بكثير من اهتمامات مجلة لمتبرجات أو غير متبرجات.