من الضروريات التي جاءت الشريعة الإسلامية بمراعاتها هي حفظ النفس، ولذا شرع الاخذ بالإجراءات الوقائية لكل ما يتهدد النفس البشرية، ومع انتشار الاوبئة ومنها جائحة كورونا كوفيد- 19، تمكنت جهات طبية مختصة من إيجاد لقاح طبي يقي من الإصابة بفايروس هذا الوباء أو يحد من احتمالية الاصابة به، ومن ثم السيطرة عليه.

فإذا ثبت لدى الجهات الطبية المختصة والموثوقة في غالب الظن فاعلية هذا اللقاح وأنه يحمي من الإصابة بالوباء ولا يتسبب بمضاعفات صحية خطيرة بإذن الله، وأوصت بأخذه فيشرع عندئذ أخذ هذا اللقاح؛ لما في ذلك من تحقيق مقصد حفظ نفس الفرد والجماعات ووقايتها من خطر التهلكة، ومعلوم أن للوسائل حكم المقاصد.

وأما عن تأثير أخذ اللقاح في نهار رمضان على الصائم، فالصوم صحيح ولا يؤثر عليه أخذ اللقاح؛ لأنه ليس بطعام ولا شراب وأنه يؤخذ عن طريق العضل وليس من المدخل المعتاد لجوف الانسان، ومع ذلك يفضل أخذه بعد الافطار لاحتمالية حصول آثار جانية تستدعي أخذ علاج وشراب.