- الباب الفقهي
- العبادات / الصيام
- المفتي
- الشيخ الدكتور طه أحمد الزيدي
- عنوان الفتوى
- دردشة الصائم مع النساء
- السؤال
- هل تحدث المرء بكلام حرام في نهار رمضان أو الدردشة مع النساء يفسد صومه؟
- الجواب
-
على الصائم اجتناب المحرمات من الأقوال والأفعال، فلا يسبّ ولا يشتم ولا يكذب ولا يغتاب الناس، ولا يتكلم بكلام فاحش، ولا يتحدث مع النساء الأجنبيات بكلام فاحش، وهذه من التقوى التي تمثل مقصد تشريع الصيام لقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة: 183).
وهذه المنكرات محرمة في رمضان وفي غيره ولكن تركها في رمضان أشد لما فيه من تعظيم شعائر الله، قال تعالى : (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج:32)، ولأن الصائم أولى من غيره بأن يجتنب ما نهى الله عنه، لقول رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» .
وهذه الأعمال مع حرمتها فإنها لا تفسد الصيام ولا تبطله؛ لأن المعاصي لا تفسد الصوم في قول عامة العلماء، ولكن تنقص من أجره، وتقلل من ثوابه، وتمنع صاحبها من تحصيل مقاصد تشريعه.
- الموضوع الفقهي
- أحكام الصيام
- عدد القراء
- 189