- الباب الفقهي
- العبادات / الدعاء والاذكار
- المفتي
- الشيخ الدكتور أحمد حسن الطه
- عنوان الفتوى
- الذكر بعد الصلاة سراً وجهراً
- السؤال
- الذكر بعد الصلاة يكون جهراً أم سراً، وما هي الأحاديث الواردة؟
- الجواب
-
إن الذكر بعد الصلاة سنة ثابتة، فمن ذلك: الاستغفار ثلاثاً.
وقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام،
وقول: اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا راد لما قضيت ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ.
وقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك،
وقراءة آية الكرسي وقول: سبحان الله ثلاثاً وثلاثين، والحمد لله كذلك والله أكبر كذلك، ويقول تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
وارجع إلى كتاب الأذكار للإمام النووي رحمه الله تعالى لترى المزيد من صيغ الذكر ولتطلع على أسانيد ما تقدم من الأوراد الثمينة، وأن هناك وِرداً يقال بعد صلاة الصبح وبعد المغرب خاصة.
أما سؤالك: تكون سراً أو جهراً فمما لا شك فيه أن في كلِّ خيراً وفضلاً ومحاسن:
أ. فمن محاسن الجهر: تعليم الجاهل، وتنبيه الغافل، وله أصل في السنة: فقد ورد في حديث البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد رسول الله ﷺ.
ب. ومن محاسن الإسرار أنه أفضل من الجهر غالباً لقوله: «خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي»*.
ونقل ابن حجر في فتح الباري 2/269 عند شرح حديث ابن عباس عن النووي رحمهما الله تعالى فقال: «قال النووي حمل الشافعي هذا الحديث على أنهم جهروا به وقتاً يسيراً لأجل تعليم صفة الذكر، لا أنهم داوموا على الجهر به، والمختار أن الإمام والمأموم يخفيان الذكر إلا إن احتيج إلى التعليم».
وقد يكون الجهر منهياً عنه إذا شوش على مصل أو مريض أو نائم، والتقي من جنبه الله الهوى ورزقه الشفقة على المسلمين، وبالله التوفيق.
* أخرجه أحمد وابن حبان.
- الموضوع الفقهي
- الذكر بعد الصلاة
- عدد القراء
- 213