- الباب الفقهي
- فتاوى أخرى
- المفتي
- الشيخ الدكتور أحمد حسن الطه
- عنوان الفتوى
- حبس الدجاج
- السؤال
- شخص يريد شراء حقل للدواجن من تركيا تحبس الدجاجة فيه لمدة سنتين في قفص ٤٠ سنتمتر في ٤٠ سنتمتر وتعطى أكل وشرب ويستفاد من خروجها وبعد السنتين تذبح ويستفاد منها، وعلة حبسها البيضة تكون أكبر وعندما تختلط مع الدجاج الباقي قد تصبح الفضلات على الطعام الذي لهن ويتلف ولا يستفاد من فضلاتها ايضا وعندما تختلط قد تصاب بالأمراض بسبب الخلطة وعند حبسها يستطيع عامل واحد يدير المعمل، وايضا الطعام والشراب محدود ايضا يعمل على نظام الحاسوب؟.
- الجواب
-
لم يصرح السائل بالمقصود من السؤال، ولكن الذي فهمته ما يتعلق بحبس الحيوان منفردا في مكان ضيق، مع توفير الطعام والشراب له.
وجوابه يجوز شرعاً تربية الحيوان ومنه الدجاج بحبسه في أقفاص خاصة للانتفاع منه، سواء في جودة الانتاج أو زيادته بشرط : عدم حرمانها من الطعام والشرب، وعدم تعذيبها، فقد أقر النبي ﷺ حبس الطير ولو لأجل تسلية الصغار كما في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال: كان له أخ صغير يدعى بابي عمير له طير فكان النبي ﷺ اذا جاءهم قال له يا ابا عمير ماذا فعل النغير، واستنبط منه العلماء: جواز إمساك الطير في القفص ونحوه، وقص جناح الطير، واما اشتراط إطعامه لما جاء في الصحيحين قوله ﷺ: « عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ، لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَسَقَتْهَا، إِذْ حَبَسَتْهَا، وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ»، واما عدم تعذيبها لنهي النبي ﷺ عن ذلك وأن لا تتخذ غرضا أي هدفا ويرمى عليها أو اتلافها لغير منفعة، لما روي عنه ﷺ : من قتل عصفورا عبثا عج إلى الله عز وجل يوم القيامة يقول: يا رب، إن فلانا قتلني عبثا، ولم يقتلني لمنفعة(١)، ولقوله ﷺ: ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عزوجل عنها يوم القيامة» قيل: يا رسول الله، وما حقها؟ قال: «حقها أن يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها فيرمي به(٢).
(١) أخرجه أحمد والنسائي وهو حديث ضعيف.
(٢) أخرجه أحمد والنسائي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
- الموضوع الفقهي
- حبس الدجاج
- عدد القراء
- 186