إن الله فرض الصوم بحسب التقويم القمري الذي يدور الشهر فيه على الفصول الأربعة، ليتحقق كمال الابتلاء والطاعة، ولا يكون عادة. والتكاليف الشرعية لا تخلو من مشقة؛ ولكن المشقة اليسيرة محتملة؛ والمشقة الشديدة يأتي لها التيسير.

والمرأة الكبيرة التي يشق عليها الصوم لتقدم سنها يجوز لها الفطر، وعليها الفدية، وهي: إطعام مسكين وجبتين (فطوراً وسحوراً)؛ لقوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ". أي: وعلى الذين لا يستطيعونه إلا بشدة ومعاناة، لكبر سن أو مرض لا يرجى بُرؤه الإطعام. أما إذا طاقت قضاؤه في الشتاء، فلا بأس بذلك.