- الباب الفقهي
- العبادات / الصيام
- المفتي
- الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
- عنوان الفتوى
- الحكمة من قضاء الصوم
- السؤال
- لماذا تقضي الحائض أيام الصيام، ولا تقضي الصلاة؟
- الجواب
-
الحائض والنفساء يجب عليهما القضاء بالإجماع. فعن معاذة رحمها الله قالت: سألت عائشة رضي الله عنها فقلتُ: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت: أحروريةٌ أنتِ؟ قلت: لست بحرورية ولكني أسأل، فقالت "كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة"*.
وقول عائشة: (أحرورية أنت؟) نسبة إلى بلدة اسمها حروراء قرب الكوفة، كان أولُ اجتماع للخوارج واتفاقهم على الخروج على علي -رضي الله عنه-فيها، فاشتهروا بالنسبة إليها.
ومراد عائشة رضي الله عنها: أنها نهت المرأة عن التفكير بعلة الحكم إذا جاء على خلاف القياس، فإنه من التكلف الذي عرف به الخوارج. والأمور الشرعية التي تأتي على خلاف الرأي والقياس لا يطلب فيها وجه الحكمة، بل يتعبد بها كما وردت ويوكل أمرها إلى الله تعالى؛ لأن أفعال الله تعالى لا تخلو عن حكمة، ولكن قد تخفى على الناس ولا تدركها العقول.
ومما قال الفقهاء في الفرق بين الصوم والصلاة: أن الصوم لا يقع في السنة إلاَّ مرة واحدة، فلا حرج في قضائه. بخلاف الصلاة فإنها متكررة كل يوم، ففي قضائها حرج عظيم، وقد رفع الله الحرج عن الدين.
* رواه الشيخان، واللفظ لمسلم.
- الموضوع الفقهي
- أحكام الصيام
- عدد القراء
- 184