- الباب الفقهي
- العبادات / الصيام
- المفتي
- الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
- عنوان الفتوى
- الالتزام بعد رمضان
- السؤال
- فتاة تصوم وترتدي الحجاب الشرعي وتصلي في رمضان، ثم تتركُ الحجاب والصلاة بعد رمضان، فما حكم ذلك؟
- الجواب
-
قال المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ من صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ من قِيَامِهِ السَّهَرُ"*.
فينبغي على المسلم أن يجعل رمضان صفحة جديدة للتوبة والمداومة على الطاعة، ومراقبة الله في كل وقت وساعة. وينبغي على المسلم بعد رمضان أن يداوم على اجتناب المعاصي والسيئات امتداداً لما كان عليه في رمضان؛ إذ أنَّ من أركان التوبة الصادقة: العزمُ على أنْ لا يعود إلى المعصية أبداً. ثم إنَّ الرجوع إلى الذنب علامة من علامات المقتِ والخسران. فمن استغفر بلسانه؛ وقلبه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعصية بعد الشهر ويعود؛ فصومه عليه مردود، وباب القبول في وجهه مسدود.
فمن علامات القبول: أن يستمر الصائمُ في الطاعة، ويتبع حسنة الصوم في رمضان بحسنة بعدها. فالحسنة تطلب أختها، والسيئة تطلب أختها. فإذا قبل الله من العبد رمضان واستفاد من هذه المدرسة واستقام على طاعة الله، فإنه يكون في ركاب الذين استقاموا واستجابوا لله؛ وإلا فنعوذ بالله من الخذلان، ونسأل الله التوفيق والتثبيت بعد رمضان لنا وللسائلة.
*أخرجه أحمد في المسند، مسند أبي هريرة، حديث رقم 8843. وابن ماجه، كتاب الصوم، بَاب ما جاء في الْغِيبَةِ وَالرَّفَثِ لِلصَّائِمِ، حديث رقم 1690. والطبراني في المعجم الكبير، باب نافع عن ابن عمر، حديث رقم 13413. وفي فيض القدير 4/16: قال الحافظ العراقي: إسناده حسن، وقال تلميذه الهيثمي رجاله موثقون.
- الموضوع الفقهي
- أحكام الصيام
- عدد القراء
- 181