- الباب الفقهي
- فتاوى أخرى
- المفتي
- الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
- عنوان الفتوى
- فضل العشر من ذي الحجة
- السؤال
- هل هناك أعمال محددة نقوم بها في أيام العشر من ذي الحجة ؟
- الجواب
-
في فضيلة هذه الأيام ورد حديث عام يدل على أنها أفضل الأيام عند الله على الإطلاق، وورد حديث خاص لمن أراد أن يضحي.
أما العام: فهو قوله -صلى الله عليه وسلم-:((ما من أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فيها أَحَبُّ إلى اللَّهِ من هذه الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ؟ قال: ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ؛ إلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلم يَرْجِعْ من ذلك بِشَيْءٍ*، وفي رواية ما الْعَمَلُ في أَيَّامٍ العشر أَفْضَلَ من العمل في هذه قالوا ولا الْجِهَادُ؟ قال: ولا الْجِهَادُ؛ إلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلم يَرْجِعْ بِشَيْءٍ))*.
وقد اختلف العلماء في أيام العشر من ذي الحجة، والعشر الأخير من رمضان أيهما أفضل؟ :
فقال بعضهم: هذه العشر أفضل لهذا الحديث.
وقال بعضهم: عشر رمضان أفضل للصوم، ولوجود ليلة القدر فيها.
والمختار: أنَّ أيام العشر من ذي الحجة أفضل لوجود يوم عرفة فيها؛ لأنه أفضل أيام السنة، وليالي عشر رمضان أفضل لوجود ليلة القدر فيها وهي أفضل ليالي السنة. والنص قال: "ما من أيام"، ولم يقل "من ليال".
والعمل الصالح يشتمل على كل القرب من صيام وذكر وصلاة ونفقة وغير ذلك. واستُدِلَّ به على فضل صيام عشر ذي الحجة؛ لأن الصوم من العمل، ولا يعارض بتحريم الصوم يوم العيد، لأنه محمول على الغالب.
وأما الحديث الخاص فيمن أراد أن يضحي لنفسه: فهو قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا دَخَلَتْ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أحدكم أَنْ يُضَحِّيَ فلا يَمَسَّ من شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شيئا))، وفي رواية: (( فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ))**.
قال جمهور العلماء: يُكرهُ لمن أراد أن يضحيَّ أن يأخذ من شعره وأظفاره.
وقال أبو حنيفة: لا يكره ذلك؛ لأنَّه لا يَحرُم عليه الوطءُ واللباسُ، فلا يكره له حلق الشعر وتقليم الأظافر.
*رواه أبو داود 2/325، برقم 2438، والترمذي 3/130، برقم 757. وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ. وابن ماجه 1/550، برقم 1727.
**رواه مسلم 3/1565، برقم 1977.
- الموضوع الفقهي
- فضل الأيام العشر
- عدد القراء
- 199