- الباب الفقهي
- العبادات / الصيام
- المفتي
- الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
- عنوان الفتوى
- قضاء رمضانات سابقة
- السؤال
- لي من العمر (25) عاماً، ومنذ صغري إلى أن بلغ عمري (21) عاماً لم أصمْ ولمْ أصلِّ كسلاً، ونصحني والداي ولم أبالِ، فماذا يجب عليَّ أنْ أفعل، علماً أنَّ الله هداني، والآن أصوم وأصلي ونادمة على ما سبق ؟
- الجواب
-
قبل جواب السؤال: أبارك لكِ أنْ وفقك الله للهداية، وأدعوه أن يتقبل منا ومنك الصيام والصلاة وسائر الطاعات؛ ويحسن خاتمتنا ويثبتنا على هذا الدين. وندمك على ما سبق توبة أسأله تعالى أن يتقبلها. ثم أقول لك أكثري من التوبة والاستغفار والعمل الصالح، واستقبلي كل صبح بطاعة تَفتحُ صحيفتَك، ونامي كل ليلة على طاعة تَختمُ صحيفتك؛ فقد ورد في الحديث: "ما من حَافِظَيْنِ رَفَعَا إلى اللَّهِ ما حَفِظَا من لَيْلٍ أو نَهَارٍ فَيَجِدُ الله في أَوَّلِ الصَّحِيفَةِ وفي آخِرِ الصَّحِيفَةِ خَيْرًا إلا قال الله تَعَالَى: "أشهدكم أَنِّي قد غَفَرْتُ لِعَبْدِي ما بين طَرَفَيْ الصَّحِيفَةِ"*.
ثم اعلمي إنَّ سن التكليف بالنسبة للمرأة هو بلوغ المحيض، أو أن يتم لها سبع عشرة سنة. وعليه: فعليك قضاء ما فاتك من صلاة وصيام في الأيام من بلوغك وإلى سن الحادية والعشرين الذي ندمتي فيه والتزمتي.
وقضاء الصيام يجوز أن يكون في الشتاء، ولا يشترط فيه التتابع؛ بل يجوز أن تصومي يومًا وتفطري آخر وهكذا. واجتهدي في قضاء الصلاة ولو مع كل فريضة تصلّين فريضة مثلها فائتة، ولا بأس بأن تصلي بدل النوافل القضاء. ويمكن أن تتصدقي وتكثري من الصدقة بما تستطيعين؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات. والله الموفق للخير.
*رواه الترمذي 3/310، حديث رقم 981، أخرجه البزار، حديث رقم 3252 بلفظ استغفارًا بدل خيرًا.
- الموضوع الفقهي
- أحكام الصيام
- عدد القراء
- 182